الأحد، 19 أكتوبر 2014

حمامات القفر بـ(إب).. مزيج بين السياحة العلاجية والطبيعية الساحرة

حمامات القفر بـ(إب).. مزيج بين السياحة العلاجية والطبيعية الساحرة


مجلة السياحة : خاص: تعتبر اليمن من البلدان العربية الغنية بينابيع المياه المعدنية الحارة، حيث يوجد عددا كبيرا من تلك الينابيع المعدنية العلاجية الحارة التي تتدفق مياها الكبريتية على مدار العام في اكثر من منطقة يمنية، من بينها على سبيل المثال حمامات القفر في محافظة إب، حمامات دمت في محافظة الضالع، حمامات جارف في محافظة صنعاء، حمامات حضرموت، حمامات السخنة في محافظة  الحديدة، حمامات الرضم بمحافظة شبوه ، حمام علي بمحافظة ذمار، وغيرها من الحمامات الطبيعية والبخارية في كل من صنعاء القديمة وغيرها..

تعتبر محافظة إب من اغنى المناطق اليمنية بمعالمها التاريخية والأثرية التي تتنوع ما بين القلاع والحصون والأسوار والجوامع، مضافا لذلك تفردها بسياحتها الطبيعية الساحرة وشلالاتها ووديانها ، ناهيك من امتلاكها لعدد كبير من المعالم الطبيعية العلاجية والتي توجد في مديرية القفر والمتمثلة بينابيع الحمامات المعدنية الحارة التي تتدفق مياهها الكبريتية على مدار العام وتستخدم للاستشفاء من الامراض الجلدية والمفصلية وغيرها نظرا لاحتوائها على مادة الكلس الجيرية الغنية بالعناصر والمواد المعدنية العلاجية ويصل عدد تلك الينابيع والحمامات المشهورة الى "12" يؤمها السكان المحليون ويتوافد على بعضها الزوار من مختلف مناطق اليمن وبشكل يومي على مدار العام ويزداد الاقبال في الشتاء ومنها ما هو كثيف الاقبال كحمام علي في بني جماعة وتنتشر تلك الحمامات في مناطق مختلفة فحمام هبران يقع في بني سيف العالي وأيضا حمام حوار العالي اما حمام زرة حمام حوار فيقعان في بني سيف السافل وحمام الأديب في عزلة بيت الاديب وحمام الاثاري في بني مرغم وحمام جداع في النخلة وحمام حمص في وادي حمص وحمام الصلبة اما حمام مش الكافر الذي يقع في عزلة بني مبارز فإنه يتميز بحرارته المرتفعة القادرة على انضاج بعض المأكولات وحمام الصناع في بني مهدي ولا زالت تلك الحمامات تعمل بطريقة بدائية وتقليدية كما ان هناك اخرى مكشوفة بلا غطاء يصدر عنها مياه السيول وهي بحاجة الى تسوير للحفاظ عليها وكذا توفير الخدمات الأساسية ولابد من النهوض بخدماتها السياحية العلاجية واستغلال مقوماتها وبحسب مسح التنمية السياحي فإنها بحاجة الى تهيئة مواقعها بالمنشآت العصرية وتوفير التجهيزات الطبية الحديثة فهي قابلة لإنشاء مصحات للعلاج الطبيعي وقد تم عرض مواقع البعض منها كفرص استثمارية ومنها حمام هبران وحمام زرة فإذا استغلت ستمثل محطات لاستقبال المرضى من داخل الوطن وخارجه نظرا لقيمة محتويات مياهها العلاجية وفوائدها الطبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق