الأحد، 12 أكتوبر 2014

(صور ) إب روعة المكان .. وعراقة التاريخ

    (صور ) إب روعة المكان .. وعراقة التاريخ

 
اب برس - خاص -محافظة اب روعة المكان وعراقة التاريخ ، عاصمة الدوله الحميريه والصليحيه ، وسويسرا اليمن ، المدد للثورات اليمنيه على مر العصور ، ونموذج المدنيه والحداثه والتطور والرقي ، رافد اساسي للاقتصاد الوطني بالعمله الصعبه عبر ابنائها المغتربين في شتى بقاع الارض ، ونموج للسلميه والتعايش بين مختلف القبائل والمذاهب المختلفه ..انها اللواء الاخضر والعاصمه السياحيه لليمن الحبيب

مديرية القفر بمحافظة اب .. حين تعانق المناظر الخلابه عراقة التاريخ

 
استطلاع - حميد الطاهري - تقع مديرية القفر شمال غرب مدينة اب بمسافة تقدر بحوالى [32كم] وتحيط بها من الشمال والغرب اجزاء من محافظة ذمار ومن الجنوب كل من مديريات حزم العدين وحبيش والمخادر ومن الشرق مديرية يريم وتعتبر مدينة رحاب المركز الاداري لهذه المديرية التي تحتضن عدداً من المعالم والمواقع الاثرية والمناظر الطبيعية المنتشرة في ارجائها المختلفة علاوة على ما تزخر به من حمامات معدنية حارة وجارية طوال العام.
عندما يصل الزائر أطارف مدينة رحاب يشاهدها تنسج اثوابها الزاهية من الياف السنابل و اخضرار وادي زرة التي تطل علية من الجهة الشمالية ومن بشاشة ازهاره  تمزج رحاب انفاس زائريها بالعطر والحب والجمال. واثناء تجول المرء في رحاب يلم بصره معين ضوء الشمس يغسل غثاء الوسن لاطلال حصن ظفار فيسير بخطى ثابتة نحو الاتجاه الشمالي الشرقي للمدينة الى ان يصل الى ذلك الحصن الذي يعد من ابرز الحصون التاريخية القديمة حيث يرجع بناؤه الى عصر الدولة الحميرية التي اتخذت اراضي المنطقة التابعة لمخلاف يحصب حصناً ومراكز ؟؟ وحصن ظفار يعتبر من الحصون المنيعة حيث تحيط به التحصينات الطبيعية من جميع الجهات عدا الجهة الجنوبية الشرقية التي يوجد بها مدخل الحصن الرئيسي والوحيد وهو عبارة عن مدخل لبني له بوابة مع مدرجات مرصوفة بالاحجار باتجاه الوادي ويضم الحصن بقايا اساسات لمنشأت معمارية مبنية بالاحجار وحوله خزانات للمياه عبارة عن كروف صخرية بقاياها مطمورة بالاحجار والاتربة وبعض منها مطلي بالقضاض ويتميز حصن ظفار الذي شيد في قمة جبل بموقع يشرف على وادي زرة من الشمال والحصن بحاجة الى اعادة بناء ما تهدم  منه والى الصيانة والترميم والحفاظ على ما تبقى وموقعه مؤهل لان يكون جواره منشأت خدمية بعد تأهيلة وتطويرة وربما ان هذا الحصن يشترك مع غيره من الحصون والمعالم الاثرية والتاريخية المنتشرة بمناطق مديرية القفر في الحاجة الى سرعة انقاذ من الدمار والانهيار نتيجة الاهمال وغياب الترميم والصيانة وكذا اجراءات التنقيب لمعرفة مكوناتها الاثرية والمعمارية الهامة وتوفير البنى التحتية ومن ثم الفوقية اضافة الى ان هناك مواقع اخرى بحاجة الى كشف النقاب عنها.
[اريان بيئة جذابة]
تضم مديرية القفر عدداً من المناطق والعزل منها اريان المنطقة المشهورة والتي تجذب كل من يصل اليها وتمده بشعور غير طبيعي وتدفعه  الى الاحساس بأنه يعرفها منذ زمن بعيد في الوقت الذي تمد فيها سكانها بمشاعر الارتباط الوثيق بها حتى وان لم يكن مولوداً فيها وهو ما جعلها مصدر الهام الحكماء والشعراء والادباء الذين يستمدون منها الطاقة الابداعية للعطاء لانها من ابداع الخالق سبحانه الذي ابدعها في منظر جمالي ساحر له خصوصياته الطبيعية المتميزة والمتسمة بالانبساط تارة والعلو والارتفاع تارة اخرى في تناسق محكم تطل على الوديان الواسعة التي تخللها الاشجار الكثيفة والمياه الجارية فهي تقع بالجهة الغربية من يريم على جبل بني سيف العالي المطل على عدد من الاودية يحدها شيعان وعبدان وزرة من الجنوب ووادي حوار من الشمال واودية بني سيف السافل من الغرب وهي اودية تجعل الزائر في حيرة ودهشة عندما تمارس معه اسلوب الاغواء بسحرها الفاتن وتشتهر بزراعة البن والموز والعنب كما كانت تشتهر قديما بشجرة الورس التي كانت تستخدم في صباغة الملابس والى اريان ينسب بني الارياني الذين عرفوا بالعلم والقضاء في مختلف فترات التاريخ اليمني وينحدر منها القاضي عبدالرحمن الارياني رئيس الجمهورية الاسبق والدكتور عبد الكريم الارياني رئيس الوزراء الاسبق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية حاليا والاديب والمؤرخ الكبير الاستاذ مظهر الارياني, وهي منطقة تغنى بجمال طبيعتها الساحرة وشموخها عدد من الشعراء ومثلت هذه المنطقة الى جانب المناطق الاخرى بالمحافظة مركزا للاشعاع الفكري والثقافي في القدم فكانت احدى هجر العلم.
[حصون منيعه]
وتحتضن اريان كغيرها من مناطق القفر معالم تاريخية واثرية اهمها حصن اريان احد الحصون التاريخية القديمة ذات المنعة بسبب وقوعه في اعلى قمة جبل يطل على طبيعة ساحرة تحيط به من جميع الاتجاهات . فموقع هذا الحصن الذي يعود الى العصر الحميري جعله الزاوية المحببة للاستمتاع بجمال المدرجات الطبيعية وهو محاط بتحصينات طبيعية وما زالت بعض منشأته قائمة لكنها تعاني من التصدعات والتشققات نتيجة عوامل الزمن والاهمال وساحات الحصن الداخلية تغطيها الاعشاب والحشائش والمزروعات التي تنمو بطريقة طبيعية وعشوائية تعمل على اعاقة التجول داخل اروقته والحصن بحاجة الى تطوير وتأهيل تبدأ بالحفاظ على معالمه وصيانتها وترميمها بنفس مواد بنائها السابقة وكذا اعادة بناء ما تهدم ومن ثم استغلاله سياحيا كمتحف لعرض الموروث الثقافي والتاريخي لمديرية القفر وادراجه ضمن خارطة حركة البرامج السياحية وفقا لنتائج المسح السياحي التي اشارت الى ذلك وصنفته احد مواقع التنمية السياحية المعروض استثماره لما يمثله من اهمية طبيعية وتاريخية.
[جرف اسعد]
وفي قرية النزهة التي تقع على بعد حوالى 18 كم من مدينة يريم على طريق اريان – القفر يوجد كهاف [جرف] اسعد الذي يعتبر احد الجروف المشهورة تاريخيا حيث ينسب بناءه الى الملك الحميري ابي كرب اسعد المشهور [بأسعد الكامل] الذي سمي بإسمه والجرف منحوت في قلب الجبل [بأصل الصخر] وله سلم منحوت من اسفل الجبل وحتى الباب الذي يدخل منه الى غرفة مربعة الشكل يتوسطها عمود منحوت في نفس الصخر قد تآكل الجزء السفلي له ويعلو تلك الغرفة غرفة اخرى يصعد اليها عبر سلم منحوت في الصخر ايضا وللكهف نافذتان تم عملها لدخول الهواء والضوء الى داخل الكهف الذي قسم الى حجرات مربعة الشكل اتخذت مقابر صخرية وهو حاليا مهجور يستخدمه رعاة المواشي والاغنام بيت لحمايتها من الامطار وكذلك يقصده الكثير كمزار سياحي ومن الضروري قيام الجهات المعنية بالآثار بترميم العمود الصخري الذي بداخله واعادة اصلاح الدرج المؤدي اليه وقد تم تصنيفه موقع تنمية سياحي وتاريخي.
[مناظر ساحرة وقرى جميلة]
تتمتع مديرية القفر بوجود العديد من المناظر الطبيعية الخلابة المنتشرة في ارجائها واهمها تلك المناظر التي تشكل من أوديتها دائمة الجريان طوال العام وخاصة في وادي زرة ووادي حوار ووادي شيعان وغيرها من الاودية التي تشقها مكونة على ضفتيها مناظر طبيعية ساحرة اضافة الى القرى الجبلية المتناثرة في السفوح والهضاب والمبنية منازلها بالاحجار المزخرفة بالعقود والتي تحمل احزمة متعددة الطوابق كتلك التي تنتشر على جنبات ومنعطفات الاودية ولعل ما ذكرناه ابرز العوامل التي جعلت نتائج المسح السياحي تقضي باعلان القفر محمية طبيعية حيث تضمن البند الوارد نظرا لما تتمتع به اوديتها دائمة الجريان من مناظر طبيعية طبيعية خلابة وما تتميز به قراها الجبلية الجميلة من مباني معمارية غاية في الروعة والجمال.
[السياحة العلاجية]
وتنفرد مديرية القفر بامتلاكها عدداً كبيراً من المعالم الطبيعية العلاجية المتمثلة بينابيع الحمامات المعدنية الحارة التي تتدفق مياهها الكبريتية على مدار العام وتستخدم للاستشفاء من الامراض الجلدية والمفصلية وغيرها نظرا لاحتوائها على مادة الكلس الجيرية الغنية بالعناصر والمواد المعدنية العلاجية ويصل عدد تلك الينابيع والحمامات المشهورة الى [12] يؤمها السكان المحليون ويتوافد على بعضها الزوار من مختلف مناطق اليمن وبشكل يومي على مدار العام ويزداد الاقبال في الشتاء ومنها ماهو كثيف الاقبال كحمام علي في بني جماعة وتنتشر تلك الحمامات في مناطق مختلفة فحمام هبران يقع في بني سيف العالي وايضا حمام حوار العالي اما حمام زرة حمام حوار فيقعان في بني سيف السافل وحمام الاديب في عزلة بيت الاديب وحمام الاثاري في بني مرغم وحمام جداع في النخلة وحمام حمص في وادي حمص وحمام الصلبة اما حمام مش الكافر الذي يقع في عزلة بني مبارز فإنه يتميز بحرارته المرتفعة القادرة على انضاج بعض المأكولات وحمام الصناع في بني مهدي ولا زالت تلك الحمامات تعمل بطريقة بدائية وتقليدية كما ان هناك اخرى مكشوفة بلا غطاء يصدر عنها مياه السيول وهي بحاجة الى تسوير للحفاظ عليها وكذا توفير الخدمات الاساسية ولابد من النهوض بخدماتها السياحية العلاجية واستغلال مقوماتها وبحسب مسح التنمية السياحي فإنها بحاجة الى تهيئة مواقعها بالمنشأت العصرية وتوفير التجهيزات الطبية الحديثة فهي قابلة لانشاء مصحات للعلاج الطبيعي وقد تم عرض مواقع البعض منها كفرص استثمارية ومنها حمام هبران وحمام زرة فإذا استغلت ستمثل محطات لاستقبال المرضى من داخل الوطن وخارجه نظرا لقيمة محتويات مياهها العلاجية وفوائدها الطبية.( نقلا عن صحيفة 26 سبتمبر ) .

حصن التعكر في محافظة إب .. من اشهر القلاع الحربيه في التاريخ اليمني القديم

 
 
استطلاع / محمد مزاحم / جبل التعكر من أشهر الحصون والقلاع الحربية في التاريخ اليمني القديم لا سيما في عهد الدولة الصليحية.. عندما تفكر بالذهاب إليه.. لمعرفة تلك الأسرار التي تحدث عنها المؤرخون، فإن ذلك يتطلب منك المرور على مدينة جبلة التي تقع شمال شرق التعكر، والتي ارتبط اسمها باسم الملكة أروى بنت أحمد الصليحي وقد جعلت من جبلة العاصمة السياسية لدولتها ومن جبل التعكر منتجعاً سياحياً لها خاصة في  موسم الأمطار والإخضرار..
عندما تصل إلى حصن أو جبل التعكر “كما يحب تسميته المؤرخون” فأنك لن تنسى فيما بعد هذا المكان فالحصن لا تجد شبراً من الأرض التي حوله إلا يسيطر عليها الإخضرار..
إضافة إلى أن موقع الحصن الذي يرتفع حوالي “3000” متر فوق سطح البحر يجعلك تسبح في ملكوت الله حيث تستطيع وأنت في قمته أن تمد نظرك إلى أبعد  ما يمكن أن يتصوره المرء حيث يطل الجبل من الناحية الجنوبية الغربية على مدينة ذي السفال وأجزاء من السياني ومن ناحية الشمال يمكن مشاهدة مدينة جبلة والوقش وسائلة جبلة ومفرق جبلة أما من الجهة الجنوبية الشرقية فيمكن مشاهدة مدينة السياني وعندما تطل من أعالي جبل “التعكر” فأنك حينها ستشعر وكأنك طائر يطير بجناحيه في السماء، وتزيد لديك أحاسيس الفرح والسعادة عندما تنقل نظرك من جهة إلى أخرى لتشاهد الفضاء الواسع الأفق الرحب، والمناطق الجميلة دائمة الاخضرار والتي يتجه المزارعون لزراعتها ورعايتها ومن ثم حصادها.
وأنت في أعلى قمة جبل التعكر وتحديداً في وسط الحصن المتهالك حالياً فإنك سترى جبل صبر الذي يأتي إليك بكل ما احتوى من عظمة وجمال وتعرجات ليقول لك ها أنا  المنافس الحتمي لجبل التعكر، فتدرك عندها أنك بين عظيمين ولا مقارنة بينهما.
وعندها تلتف ببصرك قليلاً لتشاهد أمامك جبل صقاة في تعز وجبال المقاطرة وقلعتها العظيمة.. وعندما تركز أكثر في تأملك إذا ساعدك نظرك على ذلك فأنك ستشاهد على مدى نظرك جبال سورق وماوية.
أما إذا أدرت ظهرك لتلك المعالم البارزة والهامة.. عندها سيذهب بصرك المنتشي برؤية تلك المناظر الخلابة للسير مع هبوب الرياح المنعشة إلى جبل بعدان الحاضن لمدينة إب وحصن حب وبلاد الشعيبي التي تشتهر بزراعة شجرة القات، ومديرية السبرة وبلاد الجماعي..
وبمجرد الانتهاء من مشاهدة تلك المعالم سيتجه نظرك شمالاً لترى نقيل سمارة وطريقه الملتوي كالثعبان والقفر وجبل الخضراء في حبيش وإذا ما تحرك جسمك وبصرك نحو الجهة الشمالية الغربية فسيظهر لك جبال العدين وشوكة حرد ونقيل العقاب وجبال حزم العدين والأبعون وأجزاء من تهامة، إلى الغرب فسينطلق بصرك إلى جبال مزاحم في مذيخرة ولو ساعدك نظرك لرأيت جبال شرعب وما هو أبعد من ذلك.. كل هذه المناظر كفيلة بإزالة الهموم والأحزان وتحريك أحاسيسك الشاعرية وتحولك إلى فنان ترسم وتزين بالريشة أجمل اللوحات.
عندها لابد أن تطير بحواسك وجسمك إلى أعلى قمة في جبل التعكر والتي ستدرك أنه يوجد في قمة حصن منيع كان ومازال يعرف باسم التعكر رغم أن معالمه حالياً كادت أن تندثر.
حصن التعكر تاريخياً
ورد في كتاب “صفة جزيرة العرب” مايؤكد عراقة وأصالة حصن التعكر الضاربة في جذور التاريخ.. حيث عده الهمداني بأنه من شوامخ الجبال التي في رؤوسها المساجد الشريفة.
وتؤكد المراجع التاريخية كـ”فقهاء اليمن” لعمر بن علي بن سمرة الجعدي و”الأكليل من أخبار اليمن وأنساب حمير” لأبي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني وكتاب “تاريخ وصاب الأعتبار في التواريخ والآثار” لمؤلفه وجيه الدين الحبيشي الوصابي أن حصن التعكر مسكنه جمان من يحصب الأسفل وأن جبل جناد من التعكر إلى ريمة مكان اسمها عرفه وأساس التعكر من “3000” سنة بل تذهب بعض الكتب التاريخية للقول “أن التعكر منذ أن تم بناء الحصن فيه تعود إلى ستة آلاف سنة”.
وتضيف هذه المؤلفات أن جبل أو حصن التعكر كان يسكنه قبل الإسلام راهب يسمى “سطيح التعكر” ولذلك سمي الحصن فيما بعد باسمه..
ويؤكد هذا القول أبو محمد الحسن الهمداني في مخطوطه الأكليل نقلاً عن رواة معتمدين مثل كعب الأحبار وهو تابعي جليل حيث قال “إنه أدرك من عشيرته من لقى سطيحاً التعكري” وهو كاهن ذو صيت تميز بالحكمة والدراية وقد نقل أنه كان يتخذ من حصن التعكر مسكناً وكان الناس يأتون إليه من كل مكان ليأخذوا عنه الحكمة.
ونقل عن كعب الأحبار أنه قال “في اليمن بقاع منها أربع مقدسة وأربع مشئومة أو محرومة وثمانية كنوز والبقاع المشئومة أو المحرومة هي في “الجبل الاشهب” وهو من أشهر جبال اليمن الذي سيظهر فيه الخراب وتعوي فيه الذئاب والجبل الأشهب هذا عند الهمداني نقلاً عن أحد طلابه هو التعكر.
وقديماً كان للتعكر شهرة واسعة وكان تعكر المخلاف يضم مدناً كثيرة منها مديريات “العدين ـ ذي السفال ـ السياني ـ ذي جبلة” حيث كان المخلاف قديماً يحوي عدداً من المديريات وتحيط بالجبل من الناحية الجنوبية الغربية منطقة جميلة.
 ومن الجهة الشرقية عرشان من عزلة المكتب مديرية جبلة أما الشمالية فتوجد عزلة الربادي.
ندرة المصادر
رغم أن حصن التعكر يعد من المعاقل المنيعة في اليمن بصفة عامة وفي إب بصفة خاصة إلا أن المعلومات عن هذا الحصن المنيع تظل شحيحة  جداً رغم إشارة المصادر التي تحدثنا عنها سابقاً إلى عراقته وأصالته، ومع ذلك فقد كان جبل التعكر يحوي في قمته الكثير من الشواهد التاريخية مثل أثار لبرك الماء وسواقي وأثار لمدافن وعددها سبعة كما أنه وخلال زيارتنا للحصن لاحظنا وجود بركة  مقضضة بمادة النورة وفيها مياه راكدة تتساقط عليها الطيور من السماء.
وتشير المصادر أن حصن التعكر لبني الصليحيين ثم للسيدة أروى بنت أحمد الصليحي، ويعد من حصون ومعاقل اليمن القديم وقد ذكره الأمير محمد بن أبان الخنفري الحميري في فجر الإسلام إذ قال في قصيدة أوردها صاحب الأكليل الهمداني.
وفوق التعكرين لنا قصور
تشاييد الشمارخة الطوال
وتشير المصادر التاريخية أن ابن المفضل بن أبي البركات طلب هذا الحصن من السيدة أروى ليقيم به، فأجابت بالقبول حتى سار إلى مدينة زبيد على رأس حملة عسكرية لمحاصرة بني نجاح فطالت غيبته مما أدى بجماعة من الفقراء إلى استغلال ذلك فقاموا بثورة على نائبه في الحصن تكللت بالنجاح، حيث قضوا على النائب وبايعوا ابراهيم بن زيدان عم عمار الشاعر أميراً لهم، وما كان من المفضل إلا أن عاد وحاصرهم لسنوات لكنه لم يستطع دخول الحصن، إلا بعد أن تفاوضت السيدة أروى مع المتمردين.
التعكر مقراً صيفياً للسيدة أروى
كان حصن التعكر قبل أن تتنازل به السيدة أروى لأبن الفضل يعد العاصمة الصيفية للدولة الصليحية، حيث كانت تقيم السيدة أروى فيه أيام الصيف أي مع موسم، تساقط الأمطار واخضرار الجبال والسهول التي يمكن رؤيتها من الحصن بسهولة نظراً لارتفاعه الشاهق.
كما مثل حصن التعكر للسيدة أروى مكاناً أمناً لخزن الذخائر والمال والحبوب حيث تؤكد الآثار الموجودة حالياً صحة ذلك ومنها الكهوف والصغيرة المنحوتة بالحجر وكانت تستخدم كمأوى ورباط للمواشي والأغنام وهذه الكهوف منحوتة بشكل هندسي بديع.
الحصن طريق تجاري
ونظراً لموقع جبل التعكر وتربع الحصن في أعلى قمة له فقد مثل هذا الموقع المتوسط للعديد من المديريات والمحافظات المجاوره ممراً تجارياً أمنناً حيث كان يمر من خلاله طريق تجارية من جبلة إلى ذي السفال ومن ثم إلى تعز وعدن وإب، ومن الجهة المقابلة طريق إلى العدين ثم الجراحي والحديدة ووصاب..  ومازالت الحانات التي كانت تأوي المسافرين وتقيهم الليل وعناء السفر موجودة حتى الآن على جنبات الطرقات، بالإضافة إلى بعض السلالم المصللة والمتعضضة حيث كانت الطريق مرصوفة بشكل كامل.
مدافن وبرك
الحصن الذي تغنى به الشعراء وافتخر به الأمراء والسلاطين وكتب عنه الأدباء والفقهاء لم يعد له اليوم من وجود سوى بضع آثار تتمثل بالمدافن والبرك حيث توجد ثلاث أبرك مائية أكبرها تلك التي تقع في الجهة الغربية وأوسطها تقع شمالاً وقد بنيت في إحدى جوانبها عتبات تتدرج من الأعلى وتحت كل عتبة حوض صغير بغرض جمع مياه الأمطار حال تساقطها وانحدارها لتستقر في حوض البركة الأم بعد أن تكون المياه تجمعت في حوض التعبئة من درجة إلى أخرى وتصل بالنهاية المياه إلى البركة وهي في حالة نقية من الشوائب والطين وبهذه الطريقة الهندسية البديعة والطبيعية كانت تتم عملية تصفية المياه في الصحن.
أما البركة الثالثة فتقع في الجهة الشرقية من الحصن وهي تعد الأقوى من بين البرك الأخرى ومازالت جدرانها مغطاه بالغضاض إلى وقتنا الحاضر، أما المدافن الموجودة في الحصن فكما تشير المصادر التاريخية فعددها سبعة مدافن منها ثلاثة عميقة جداً والأربعة الباقية أقل عمقاً، وتشير المصادر الثلاثة أن المدافن العميقة كان يطلق عليها ممن استوطنوا الحصن بمدافن جهنم وكانت تستخدم من قبل الصليحيين لخزن الذخائر وهذا يبرر سبب عمقها حيث يمكن لمن ينظر إليها من فتحة المدفن أنها واسعة وعميقة وصممت على شكل دائري، أما المدافن الأخرى فقد كانت تستخدم لخزن الحبوب والطعام وغيره.
كما أن الصليحيين لم يقتصروا على تلك البرك والمدافن فقد قاموا ويمكن مشاهدة ذلك عند صعودك إلى جبل التعكر، بعمل برك ومدافن أسفل الجبل وكانت معظمها مخصصة للحراسة التي كانت تسكن على سور الجبل من كل الاتجاهات.
إهمال
عندما تصل مع أحد السياح إلى قمة جبل التعكر وكلاً منكم يسابق أنفاسه لمشاهدة ما يشرح النفس خاصة بعد أن أخذك الحديث مسبقاً مع رفيقك الزائر أنه ما أتى إلى هذا الجبل إلا للسياحة والإطلاع على مثل هذه المعالم التاريخية والثقافية واكتشاف عادات وتقاليد المجتمع اليمني قديماً.. وبمجرد أن تصل معه إلى قمة جبل التعكر إلا وتصاب بخيبة أمل كبيرة، فقد تساوى الحصن مع الأرض تماماً فلا تعرف أين كانت السلاطين تدير أمور دولتهم؟ وأين الغرقة التي كانت الملكة أروى تطل من نافذتها لتشاهد انهمار الأمطار وتريح نفسها المتعبة من هموم ومشاكل الحكم؟ وأين أقام أبن الفضل قبل أن يذهب لردع الغزاة؟ وأين أقام الملك المكرم؟ وأين غرف الحاشية والخدم؟ وأين الحمامات التي كانت تتنوع فيها المياه بين الحار والبارد؟ كل هذا زال ولم يبق غير الأطلال تحكي لنا ولمن بعدنا وللسائح الأجنبي والعربي حكاية الزمن الذي مضى بكل أمجاده وأبطاله وبأفراحه وأتراحه وبانتصاراته.
لقد فعل الزمن بها فعلته، وبقايا لسور وأحجار جدران تئن وتتألم من غدر الزمن فيها، حتى تحولت إلى إطلال لا حول لها ولا قوة.
تدخل سريع
هنا نتساءل ونحن نتألم على ما فعله الزمن بحصن التعكر..
 ما دورنا  وواجبنا كسلطة محلية ومكتب آثار ومكتب سياحة وأدباء وصحفيين ومثقفين ومواطنون عاديون و.. و.. تجاه ما يجرى لحصن تاريخي وأثري كحصن التعكر الذي أصابه الإهمال وتركه وهو ينازع ويستغيث أنقذوني .. أنقذوني ؟
 الحقيقة من المفروض بل الواجب علينا جميعاً أن يكون لدينا شعور بالانتماء للوطن وحبه والمحافظة على تاريخه وحضارته وكنوزه .. وأنا أدرك أننا كلنا لدينا ذلك الشعور ولكن يبقى التطبيق الفعلي لذلك،فمن علامات ودلالات حب الوطن والشعور بالانتماء إليه المشاركة الإيجابية في تنمية وتطوير قطاع السياحة والاعتزاز بموروثنا الحضاري والتاريخي عن طريق الأدوار المختلفة كلاً من مسئوليته وعمله.. والحقيقة أنني في الفترة الماضية قد سعدت كثيراً من التوجهات السليمة والصحيحة للقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة إب في إنشاء الجمعيات مثل جمعية “ريدان” للتراث الشعبي والتي سيكون من مهامها ـ في حال تفعيلها والبعد عن الأنانية والمصلحة الشخصية بين أعضائها ـ تقديم المشاريع حول ترميم القلاع والحصون بالمحافظة وقد بدأ العمل جدياً من قبل الأخ المحافظ بترميم قلعة سمارة بينما ترميم حصن التعكر وتأهيله يعد من أولوية القادمة كما قال لي شخصياً..
 وهذا بلا شك سيعود على المحافظة السياحية والوطن بالنفع ورفد لاقتصادنا الوطني .. عندها سنعرف أهمية السياحة وسنعمل معاً على المحافظة لمقوماتها المختلفة.
 الحفاظ على حصن التعكر
 بهذا الشأن يقول الدكتور أحمد الوهابي ـ متخصص آثارـ بلادنا ممتلئة بالمواقع الأثرية الحيوية من شأنها رفع قيمة اليمن أمام الحضارات الأخرى في العالم.
وفي حالة تم إقرار ترميم وتأهيل حصن التعكر فأنه سيحصل عملية بحث للآثار المدفونة في موقع الجبل وهذه العملية بحاجة إلى مراعاة عند الحفر مثلاً وكذا الحفاظ على الجدران والأحجار وماهو ثابت لأن الأصل في إعادة الترميم هو الحفاظ على الآثار الموجودة وترميم ماهو آيل للسقوط ويتم التصرف مع أصول الموقع الأثرية بأسلوب علمي ومهني وعن خبرة وليس بالعشوائية .. وأكد الوهابي أهمية وجود فرق أثرية متخصصة في عملية الترميم ولها خبرة وغيرها وتعمل تحت إشراف فرق هندسية وأثرية متخصصة في الإنشاءات العمرانية.
 خطوات جادة
وحول موضع ترميم حصن التعكر يقول الأخ الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة إب الأستاذ أمين على الورافي :ـ هناك توجه جاد لدى الأخ محافظ المحافظة القاضي أحمد عبدالله الحجري لإعادة وترميم أكثر من موقع وحصن أثري بالمحافظة.
 أما بالنسبة لموضوع الترميم وإعادة بناء هذه المواقع والمباني الأثرية والتاريخية فتعتبر بالغة الكلفة المالية وتحتاج إلى ميزانية كبيرة تتوفر في أي وقت، ونحن في السلطة المحلية بالمحافظة نبذل جهوداً بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار في هذا المجال ولا شك أن الأيام القادمة ستشهد إعادة ترميم وتأهيل قلعة سمارة وتليها خطوة أخرى مماثلة تكمن في ترميم وتأهيل حصن التعكر التاريخي والذي يدخل في صميم التراث الثقافي والتاريخي للمحافظة..
  صندوق للترميم
أما الأخ الدكتور عبدالله الأحمدي فيؤكد أن عملية ترميم وتأهيل حصن التعكر باتت في الآونة الأخيرة من الضروريات .. ويجب أن تتضافر جهود الهيئة العامة للآثار والسلطة المحلية بمحافظة إب لإنجاز هذه المشاريع السياحية الهامة،خاصة وأن محافظة إب تعد محافظة سياحية من الطراز الأول.
مؤكداً على أهمية أن تدرك السلطة المحلية بمحافظة إب أهمية ما تحويه المحافظة من تراث ثقافي وأن تعمل على إيجاد صندوق خاص بها من مهامه الحفاظ على هذه الآثار والمواقع التاريخية وإعادة ترميمها سواء كانت هذه المواقع داخل المدينة أو في المدن الثانوية وفي الأرياف ( نقلا عن صحيفة الجمهوريه )

الحمامات الطبيعيه في مديرية القفر -اب مهدده بالجفاف

اب برس / خاص / مع بداية موسم هطول الأمطار في إب تبدأ قيادة المحافظة في الحديث حول السياحة والموسم السياحي، وأصبحت تقام في كل خريف ما تسمى بالمهرجانات السياحية ويدشن كل مهرجان بملايين الريالات باسم أوبريت وندوات ورحلات سياحية لا علاقةللسياح بها أبداً، ورغم معاناة المواطنين من أبناء المحافظة للكثير من المشاكل والهموم وللقضايا إلا أنه وللأسف لا يزال هناك من يتشدق أمام الإعلام الرسمي وغيره عن مقومات سياحية تمتاز بها محافظة إب عن غيرها من المحافظات رغم أن تلك المقومات قد تعرضت خلال السنوات الماضية للنهب والعبث من قبل من يظنون أنفسهم فوق القانون وعلى مرأى ومسمع قيادة المحافظة، ولعل الخضرة والمناظر الخلابة لمدينة إب أثناء فصل الصيف والخريف أهم المقومات السياحية في اللواء الأخضر لكنه وللأسف وخلال السنوات الماضية يلاحظ الزائر لمدينة إب ذلك البساط الأخضر الذي تمتاز به إب والمديريات المجاورة بدأ ينحصر في بعض المناطق جراء عدة عوامل أولها الزحف العمراني وكتلة الخرسانة والصبيات على الوديان الزراعية الخصبة خارج مركز المحافظة، أما العامل الثاني فيتمثل في الكسارات المنتشرة وسط الوادي الأخضر من أسفل نقيل سمارة وحتى وادي ميتم والتي إلى جانب ما تسببه من تلوث بيئي للمنطقة فهي تأكل البقعة الخضراء وخاصة خلال العامين الماضيين حيث انتشرت هذه الكسارات بشكل غير عادي في المدخل الشمالي والمدخل الجنوبي لمدينة إب، ورغم التحذيرات من قبل مختصي البيئة حول خطر تلك الكسارات على الإنسان والنبات إلا أن قيادة إب التي تتشدق باسم السياحة والمهرجان السياحي لم تحرك ساكناً ، ومن الخضرة إلى المعالم الأثرية والتاريخية والتي هي الأخرى تتعرض بين الحين والآخر لعمليات السرقة والنهب المنظم من قبل عصابات ذات علاقة بالآثار والمخطوطات إلى جانب ما حدث في منطقتي العود والعصيبة العامين الماضيين هناك العديد من المساجد التاريخية تم استهداف مخطوطاتها باسم الترميم لتلك المساجد في مديريات جبلة ومذيخرة وذي سفال وغيرها، والعامل الثالث من مقومات السياحة في محافظة إب هي الحمامات الطبيعية والتي صارت هي الأخرى مستهدفة من قبل أصحاب المصالح الشخصية كما هو الحال في مديرية القفر التي تشتهر بانتشار الحمامات الطبيعية حيث تسببت الآبار الخاصة التي تم حفرها جوار الحمامات الطبيعية لغرض ري شجرة القات تسببت هذه الآبار في نضوب المياه من عيون الحمامات الطبيعية، ولعل هذه المذكرة الموجهة من معالي وزير السياحة إلى محافظ إب خير شاهد على ما نتناوله جاء فيها ما يلي "الموضوع الحمامات الطبيعية بمنطقة القفر بني مفتاح بالإشارة إلى الموضوع أعلاه فقد تلقينا شكوى من أهالي منطقة القفر بني مفتاح وبقيام بعض المواطنين المجاورين للحمام بعمل آبار لغرض ري القات مما يؤدي إلى استنزاف مياه الحمامات التي تعتبر أحد المعالم السياحية، وعليه نأمل الإطلاع والتوجيه للمعنيين بمنع الري لشجرة القات من هذه الحمامات حفاظاً عليها كأحد المعطيات السياحية للمنطقة وتقبلوا خالص التحية وزير السياحة بتاريخ 29/3/2009م  ، وعلى ضوء هذه الرسالة تم عمل مذكرة أخرى بتوقيع وكيل المحافظة المساعد فؤاد يحيى منصور إلى مدير عام مديرية القفر برقم "789" وتاريخ 4/4/2009م جاء فيها "بالإشارة إلى الموضوع أعلاه فقد تلقينا مذكرة وزارة السياحة الصادرة برقم "53 1 3275" وتاريخ 29/3/2009م مفادها أن أهالي منطقة القفر بني مفتاح تقدموا بشكوى قيام بعض المواطنين المجاورين للحمام بعمل آبار لغرض ري القات مما يؤدي إلى استنزاف مياه الحمامات التي تعتبر أحد المعالم السياحية، وعليه وبناء على توجيهات معالي الأخ وزير السياحة ومعالي الأخ محافظ المحافظة يتم التوجيه إلى المعنيين بمنع الري لشجرة القات من هذه الحمامات حفاظاً عليها كأحد المعطيات السياحية للمنطقة"، ومن خلال المذكرتين فإن رحلتنا كانت إلى عزلة بني سيف الأسفل منطقة بني مفتاح ولا شك أن الحمام المقصود في المذكرتين السابقتين هو حمام زراه المتواجد في سائلة "ذراه" وعبر الطريق الأسفلتي الذي تم زفلتته مؤخراً والذي يربط محافظة إب من منطقة الدليل "المخادر" إلى مدينة "الشرق" ويمر عبر مديرية القفر وعتمة، ومن مدينة الدليل كانت بداية الرحلة لنصل إلى بني مفتاح بعد قرابة الساعة حيث تمتاز بني مفتاح بانتشار أشجار العنب وزراعة الذرة، وكانت آخر زيارة لنا إلى المنطقة في عام 2005م لكن الحال كما يبدو قد تغير خاصة في مجال الزراعة حيث بدأت تنتشر زراعة القات في وديان المنطقة بشكل غير عادي وازدادت آبار المياه الخاصة بري شجرة القات في الوقت الذي لا يزال سكان المنطقة يعتمدون على الحمير في إيصال مياه الشرب إلى منازلهم وبني مفتاح كغيرهم من أبناء مديرية القفر معظمهم يشتغل في السلك العسكري وأثناء فترة العصر تشاهد طوابير الحمير وهي تنقل المياه إلى المنازل كما يوجد في المنطقة وحدة صحية تعد أحد المشاريع المتعثرة في المديرية ويقال أن مقاول هذا المشروع يعد أحد كبار المقاوتة للقات العمري وفجأة تحول إلى مقاول، هناك أيضاً في بني مفتاح مدرسة مكونة من ثلاثة فصول فقط تم بناؤها بعد أن كان يدرس الطلاب تحت الأشجار هذه المدرسة يدرس فيها من أول وحتى تاسع، حيث يحشر طلاب أول وثاني وثالث في فصل واحد وهكذا، لم تنعم بني مفتاح حتى الآن بشيء سوى بالطريق الإسفلتي الذي يمر من المنطقة إلى أسفل القفر وعتمة حتى مدينة الشرق، أما الكهرباء فحدث ولا حرج، فلا يزال الفانوس هو صديق المواطن والمرأة والطالب، رغم تنفيذ ما يسمى كهرباء القفر السدة النادرة إلا أن هذا المشروع لم يشمل الدائرة "108" من مديرية القفر حيث تعد بني مفتاح في إطار هذه الدائرة ولم يصل التيار إلا إلى رحاب مركز مديرية القفر فقط بعد مروره بقرى بني مسلم وبني سيف العالي وعند غروب الشمس كنا قد وصلنا إلى "حمام زراه" والذي صار أشبه بمنطقة أشباح لم نجد في الحمام الطبيعي سوى آثار لبقع الخيام التي كان ينصبها زواره من السياح وفي الضفة الثانية للسائلة توجد مضخة وبئر لري القات حيث لا يفصلها عن الحمام سوى عدة مترات من "2-4" أمتار، أحد أبناء المنطقة أكد لنا أنه في حال توقفت المضخة ليلة واحدة نشاهد عودة المياه إلى الحمام، وعند غروب الشمس غادرنا المنطقة ونحن نتساءل ماذا لو قامت قيادة محلي إب بردم البئر كيف ستعود الحياة إلى حمام زراه خاصة بعد أن أصبح الخط الإسفلتي على مقربة منه؟ هذا إذا كانت هناك نوايا صادقة لإنعاش القطاع السياحي في المحافظة!! نأمل ذلك!!
 
 

بمناسبة اليوم العالمي للسياحه .. حصن حب قلعه تاريخيه تعانق السماء

اب برس / استطلاع / يقع حصن حبّ بفتح الحاء وتشديد الباء في مديرية بَعْدان إحدى مديريات محافظة إبّ, الواقعة في الجهة الشرقية منها، والتي ترتفع(3200م) تقريباعن مستوى سطح البحر، لذا فالمنطقة تمتاز بمناخ معتدل طوال العام, مع أمطار غزيرة مصحوبة بالبرودة المنعشة, ويتكون الضباب على المرتفعات.يعد حصن حب من أشهر حصوناليمن وأمنعها, وأصعبها مرتقى، كما انه غني بالآثار, إذ كان مقراً للقيل الحميري (يَرِيْم بن ذو رعين), وفيه قبره, كما انطلق منه الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي رسول ( 648هـ ) للسيطرة على المناطق الجبلية بعد مقتل والده، وحصن حَبَّ... معلم تاريخي بإنتظار السياح
 
نبذه تعريفيه:حصن ٌمنيع يقع في عزلة سير بمديرية بعدان على بعد حوالي 15 كيلومترا من مدينة إب ،قال عنه المؤرخ محمد بن علي الأكوع "هو من أمنع معاقل اليمن و أصعبها مرتقى و أبعدها صيتا وأنضرها منظرا و اذكرها شهرة لكثرة ما يدور حوله من أحداث التاريخ لخطورته , و هو منتصب فردافي سرة جبل بعدان كأنه خطيب قوم التفت حوله القرى الزاهية التي لا حصر لها والهضاب النضرةالمكسوة بالأشجار والثمار اليانعة .. بكبره وعظمته يملي عليها واقع الدهر, و كان مقر القيل ( يريم ذورعين ) الذي عثر على قبره هنالك عام الرمادة من الهجرة .ومن حصن حب انطلق الملك المظفر الرسولي في القرن السابع الهجري للسيطرة على المناطقالجبلية بعد مقتل والده السلطان داوود , و كان قد تسلم الحصن في رجب من السنة 648 هـ وفي ذلكيقول الأديب جمال الدين محمد بن حمير . وسار إلى حبٍٍ وحبٌ يحبه /وما حبُ يعصيه ولو شاء ماقدر /حصون اتته وهي بالشرع ارثه / وبالسيف ليس السيف إلا لمن قهر ".بدأ الأهتمام بالحصن في العام 2003م حين قرر المجلس المحلي بمحافظة إب إقامة مهرجان للترويجللمنتج السياحي بالمحافظة . و لما لهذا الموقع من أهمية كبيرة فقد استضاف حصن حب أول
المهرجانات السياحية
أهميته ..يُعد هذا الحصن من أهم الصروح التاريخية في العصر الإسلامي لما يتميز من تخطيط هندسي و عمارةعسكرية دفاعية إلى جانب موقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يُشرف على مساحة واسعة من الوديانو القرى المحيطة .. كما يعتبر رمزاً من رموز المقاومة الوطنية للغزو الأجنبي في تاريخ اليمن الحديث . مكوناته:يتكون الحصن من سور في الجهة الشرقية و الجنوبية أما الجهتان الشمالية و الغربية فقد اُستخدم فيهاالحافة الصخرية الشاهقة المنيعة تحصينا طبيعيا اكتملت بها مناعة حصانة سور الحصن الذي له بوابةواحدة فقط تؤدي بالزائر الى فناء الحصن الذي يضم عددا من المنشآت منها المباني و خزانات المياه ومدافن الحبوب ، بالإضافة إلى مسجد و حمام و معصرة للزيوت .
التسمية:وحسب بعض المراجع فان موقعه ياتي في مصب طريق للقوافل يقال انها كانت تأتي محملة بالحبوبإلى الحصن ( و ربما كان هذا سبب تسمية الحصن وفقا لماذهبت اليه بعض المصادر) ... و قد صُممت - قديما- هذه الطريق بشكل هندسي رائع حتى يتم التغلب على الانحدار الشديد للجبل و بما يمكن الراحلةمن الوصول بحمولتها بسلام إلى أعلى الحصن

سحول بن ناجي .. الاخضرار يمتد في افق المكان

استطلاع: محمد حسن مزاحم
اخلع روحك واغتسل بالسماء بقطرات ندية ساحرة، لتجعلك تتأرجح في أعماقك المتبلدة لتتوحد مع تلك الزخات المتدفقة من حولك..عندها أتلُ ما تيسر من نبضات قلبك الغائب عن الوعي...
 
إنك في “سحول بن ناجي” إحدى العجائب الربانية في إب حين يصادفك الحظ وتعبر بسيارتك المتوجهة إلى صنعاء أو أثناء عودتك إلى تعز أو عدن أو حتى إب...عندها ستتجلى أمامك “سحول بن ناجي” في أبهى صورها المشرقة صيفاً أو شتاءً وهي ترتدي مخمل المدرجات المتصاعدة وتتحزم بالاخضرار الدائم الذي يبعث الدفء والأمل بعيدان الذرة وهي ترتجل أناشيد الجمال بروحها الفاتنة وأنفاسها المغرية، وأوجه “السحول” من كل ناحية تزداد جمالاً وروعة عندما تأتي من صنعاء قاصداً مدينة إب أو تعز أو عدن أو أي منطقة أخرى فإن السيارة التي تقلك ستلف بك جبل سمارة الحارس الأمين لمنطقة السحول وستشاهد مدرجات زراعية عظيمة رسمها الإنسان اليمني بالمسطرة والفرجار، وبعد أن تهبط بك السيارة في منحنيات ذلك الجبل العظيم ستصل إلى قاع وادي السحول واسع الشهرة قديماً وحديثاً..
ملاذ الجائعين
قديماً اشتهر قاع وادي السحول بإنتاج وزراعة الحبّوب من “الذرة ،البر..!”وقد كان اليمنيون يتاجرون بمحاصيل الحبوب من سحول بن ناجي إلى الشام والحجاز ومعظم دول شبه الجزيرة العربية.. لقد ظل قاع وادي السحول بمحافظة إب ردحاً من الزمن يتسيد إنتاج الحبوب بأنواعها على مستوى اليمن.. وكان التجار العرب ينزلون بهذه المنطقة لشراء حاجاتهم من الحبوب فمثل وادي السحول لفترات طويلة رافداً أساسياً لاقتصاد الوطن.
أسواق السحول
ويوجد في قاع وادي السحول سوق أسبوعي شهير منذ القدم...حيث يتوافد إليه الناس من كل أرجاء الوطن حتى يومنا هذا ، فمع غروب شمس كل جمعة يتجه منتجو الخضروات والفواكه وبائعو  الماشية إلى هذا السوق لتبدأ مع صباح السبت فعاليات هذا السوق متعدد الأغراض.
حيث تم تخصيص مكان لبيع الخضروات ومكان أخر لبيع الفواكه ومكان لبيع الماشية ومكان لبيع الجنابي والقهوة”البن والقشر الصافي والعديد من الأسماء الأخرى” وهذا السوق قديماً كان يتوافد إليه التجار من معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومازال إلى اليوم محتفظاً بمكانته ورواجه.
مقصد للزوار
تفيد المعلومات التي حصلنا عليها أن قاع وادي السحول غدا اليوم منتجعاً سياحياً ومزاراً يقصده المئات من الزوار المحليين والعرب والأجانب أفراداً وأسراً من كافة أنحاء العالم، وخصوصاً بعد أن أصبحت محافظة إب قبلة للسائحين والزوار ونشطت بهذا الجانب بإقامتها للمهرجانات السياحية التي وصل عددها حتى العام الماضي سبعة مهرجانات سياحية ومع ذلك فإن منطقة السحول بمزاراتها السياحية التي سنتحدث عنها لاحقاً تعاني اليوم من غياب الخدمات الأساسية السياحية، حيث يفتقد نقيل سمارة فيها إلى أية استراحات للزوار وخاصة العائلات كذلك فإن المنطقة سواء بالقاع أو الجبل لا يوجد فيها مطاعم سياحية راقية أو بوفيات لتقديم الوجبات الخفيفة للزوار الوافدين ..أضف إنه إلى جانب الخصائص السياحية فإن وادي السحول يعتبر من أكبر المساحات المتميزة نسبياً بغطاء نباتي كثيف في اليمن ، وقد تم إجراء العديد من الدراسات على التنوع النباتي والحيواني به وخرجت تلك الدراسات بأن قاع وادي السحول يحتوي على تربة خصبة متميزة يمكن أن يزرع فيها جميع أنواع الحبوب الصيفية والشتوية..
غابة من القات..؟!
أضحت اليوم سحول بن ناجي وبفعل عبث العابثين منطقة تشتهر بزراعة القات حيث تم قلع أشجار الفواكه والخضروات واستبدلت بهذه الشجرة الخبيثة..
العديد من المسئولين والمهتمين بهذه المنطقة أصبحوا يشكون من تقلص الرقعة الزراعية لأسباب عدة منها، حجز أكثر الأراضي الزراعية فيها والتي تعود أملاكها إلى أسر معروفة بالمنطقة واستبدالها وزراعتها بشجرة القات بدلاً عن زراعة المحاصيل الزراعية التي تعود بالنفع على المواطن والاقتصاد الوطني..السحول اليوم أصبحت تعج بناقلات المياه التي تأتي في أحيان كثيرة من مدينة إب وذلك لري شجرة القات والتي تحتاج إلى المياه بشكل كبير.
عندما أتيحت لي فرصة البقاء في قاع وادي السحول لعدد من الساعات وغصت في تلك المنطقة أكثر، توجهت صوب عدد من المناطق والتي كانت تشتهر قديماً بزراعة أجود أنواع الحبوب...من هناك أطلقت بصري في كل اتجاه ،فإذا بي أشاهد مدرجات ومساحات واسعة يكسوها الاخضرار، فتخيلت نفسي بأنني أقف أمام مدرجات الشاي في جزيرة سيرلانكا..
المشهد شدني أكثر للاقتراب منه أكثر مع استغرابي من سر وجود هذا الاخضرار في منطقة تندر فيها المياه كما أن الموسم هو موسم شتاء وعادة ما تكون تلك المدرجات فيه جدباء.
وهناك شعرت بأن هذا الاخضرار غير طبيعي وأن هناك تدخل بشري حول المكان إلى هذا الشكل الجميل..ولكن ما هي إلا لحظات حتى تصفعك الصدمة عندما تقترب أكثر باتجاه  تلك المساحات الخضراء وتكتشف أن ذلك الاخضرار الذي أدخل السعادة إلى نفسك التواقة إلى جمال الطبيعة ـ أنه أغصان وسيقان القات ـ وأن كل العراك الذي يصل بن الحين والآخر بين أبناء المنطقة هو بسبب تلك الغصون الخضراء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
معالجات سريعة
المعنيون بالأمر والذين لا شك أنهم  يتألمون مما أصاب قاع وادي السحول أكدوا لنا أن هناك معالجات  بدأت تلوح بالأفق  لإنقاذ ما يتم إنقاذه من المساحة الخصبة بالسحول والمحافظة على المخزون المائي حيث يؤكد الأخ محمد المجاهد مدير عام مكتب  الزراعة بمحافظة إب أن الأمل بدأ يعود بتوسع الأرض الزراعية التي تزرع المحاصيل الزراعية التي أشتهر بها القاع قديماً، وأن ذلك جاء نتيجة استيعاب المواطن لمخاطر القات، حيث بدأ المواطنون يستبدلون شجرة القات بأشجار وفواكه ومحاصيل زراعية عديدة.
حيث تم مؤخراً زراعة شجرة المنجا، وشجرة البن وشجرة الجوافة وشجرة العنب وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى..
حصون وقلاع تاريخية
سحول بن ناجي لا تشتهر فقط بمحاصيلها الزراعية ومنتجاتها الحيوانية والنباتية، فالقاع قاع يحتضنه نقيل سمارة وفي قمته “قلعة سمارة الشهيرة حيث لا تزال هذه القلعة تمثل رمز الأصالة وعراقة الإنسان اليمني، لكن نرى علاماتهم كل يوم، وتقرأ تفاصيل حياتهم من كتب التاريخ المندثرة، ولا بأس إذا أدركنا أن وجود أي قلاع أو حصون في مكان مثل نقيل سمارة أو غيره فإن ذلك يدل على عظمة المكان على مر التاريخ، عندما تشاهد قلعة سمارة أثناء مرورك بطريق صنعاء ـ تعز، لا تدري  ماذا تعمل، أتوقف السيارة التي تقلك للتأمل وتستمتع بتلك المناظر العظيمة فكل ما في المكان يفرد ذراعيه، النقيل والقلعة التي تقف على أعلى قمة فيه حتى الهواء العليل يجذبك نحوه بقوة.
وعلى قاع وادي السحول والقفر وحبيش إب.. الخ  توقظ في النفس حنيناً إلى الماضي دون التفكير في حقائقه فالقلعة تقع على أعلى قمة لهذا النقيل “الملتوي” كالثعبان، وإذا ما بحثنا عن تاريخها أكثر سنجد أن ياقوت الحموي قد ذكرها في كتابه “معجم البلدان” في القرن التاسع الهجري من حديثه عن جبل حيد وذكر أن في رأسه قلعة يقال لها “سمارة” وأن هناك مسجداً قام ببنائه الصحابي الجليل معاذ بن جبل وعندما تقترب من القلعة ستلاحظ  دقة ما ذكره الحموي حيث وأن للقلعة سور مربع الشكل تقريباً، وعلى كل ركن من أركانه برج اسطواني الشكل يرتفع أعلى من السور ويبرز إلى الخارج قليلاً، أما مدخلها فهي من الجهة الجنوبية للقلعة، وإلى الداخل منها نجد فيها مسجداً للصلاة يقع أمام المدخل مباشرة بالإضافة إلى مبنى مكون من طابقين يقع إلى الجهة الشرقية من المسجد، بالإضافة إلى خزانات الماء الموجودة في فناء القلعة وهو شيء ضروري وأساسي للقلاع وذلك لحفظ المياه عند أي حصار أو أي ظروف قد تطرأ، وتتميز القلعة بموقعها الفريد حيث أنها تتوسط الطرق بين صنعاء وبقية المدن “إب، تعز، الحديدة” وغيرها من المدن.
كما أن ارتفاعها الشاهق لعب دوراً في تعزيز أهميتها ويلعب هذا الموقع حالياً دوراً بارزاً لتحويله إلى مزار سياحي وقد بدأت الدراسات وبمتابعة شخصية من الأخ محافظ محافظة إب القاضي أحمد عبدالله الحجري لإجراء الترميمات عليه وتحويله إلى قلعة تضاهي قلعة القاهرة في تعز.
تموقع القلعة يؤهلها أكثر لذلك كونها تقع في قمة جبل سمارة وكأنها شقيقة النجوم أو كأنها تاج يتوج الجبل المكسو بالخضرة أغلب فترات العام، هذا الأمر يؤهلها أيضاً لأن تكون متنزهاً كاستراحة رائعة للمسافرين والزائرين.
قلعة سمارة فن معماري
يقول الأخ خالد العنسي هيئة الآثار.. قلعة سمارة لها تخطيط عمراني يعود إلى  النمط الدفاعي سواءً من ناحية موقعها المتميز والمرتفع والحصين أو من أسلوب بنائها، فموقعها الاستراتيجي يطل على مساحة واسعة من المرتفعات الجبلية والوديان، كما يتحكم بالطريق التي تربط بين عدد من المدن الرئيسية، أما من الناحية المعمارية تتميز القلعة بتخطيط هندسي دقيق يتناسب مع مهامها الدفاعية حيث نجد عمارتها تتكون من عناصر معمارية مترابطة ومكملة لبعضها البعض وللقلعة سور حصين مربع الشكل له في كل ركن برج دائري ومدخل وحيد ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق ضيقة مدرجة تقع في الطرف الغربي للضالع من جهة الجنوب من سور القلعة، كما توجد بالقلعة خزانات المياه والمدافن.
سور القلعة
يؤكد الأخ خالد العنسي أن سور القلعة شيد على حواف قمة جبل حيد بكتل الأحجار المربعة من الصخور الجيرية ذات الألوان المختلفة ما بين البني والأخضر، ويلاحظ في هذا السور عدم ثبات عمارته على مسار واحد في التخطيط الهندسي، فالواجهة الجنوبية وهي أكثر جمالاً وعناية في البناء كونها تمثل واجهة المدخل من جهة أخرى لاتجاهها على قرى وادي السحول، ونجدها قد بنيت بخط مستقيم بينما نجد بقية السور قد بني في خطوط غير مستقيمة تتخللها انكسارات بين مسافة وأخرى حسب التكوين الطبيعي للموقع وقد زود السور إلى جانب الأبراج الرئيسية بنوافذ صغيرة تعرف “بالمزاغل” تستخدم لمراقبة القلعة ومتارس للرماة، وفي الجهة الداخلية للسور الجنوبي شيدت عدد من الغرف  تتكون من دورين كأبراج مراقبة وثكنات، كما يوجد في الطرف الغربي للضلع الجنوبي من سور القلعة المدخل الرئيسي والوحيد للقلعة..
ويوجد داخل القلعة عناصر معمارية تربط العلاقة الدينية بالدنيوية ابتداءً من وجود المسجد  الواقع أمام مدخل القلعة مباشرة والمكون من طابقين مبني بالمكعبات الحجرية الجيرية والمهذبة ذات اللونين البني والأخضر، وتوجد كذلك الخزانات المائية، والمكونة من بركتي مياه المبنيتان بالأحجار والمكسوتان بالقضاض بالإضافة إلى الدار الواقعة إلى الجهة الشرقية من المسجد ويصل إليها عبر طريق منحدر من الجهة الغربية إلى جانب خزان مياه الشرب الواقع في الجزء الشرقي الجنوبي من فناء القلعة وهو عبارة عن تجويف منحوت من الصخر ومزود بفتحات في السقف..

شركة بن لادن تشترط على محلي اب تمليك الارض قبل تدشين العمل في المنتجع

اب برس / خاص /التقى صباح اليوم امين علي الورافي امين عام محلي اب ومعه عقيل فاضل وكيل المحافه للشئون الفنيه بالاخ عبدالله باقداده عضو مجلس ادارة شركة بن لادن ورئيس اللجنه التنفيذيه لمشروع منتجع بن لادن بمحافظة اب وفي بداية اللقاء اكد باقداده ان احداث 2011م التي شهدتها اليمن كانت وراء تاخر افتتاح المنتجع وتدشين العمل وتمثل الاوضاع الامنيه ابرز الاسباب طالبا من قيادة محلي اب بسرعة استكمال تمليك الارض للشركه وستقوم بدورها بالتواصل مع العديد من الشركات للتنسيق بوضوع تاثيث المنتجع وتدشين العمل فيه ، وفي الوقت الذي ترى فيه قيادة اب بضرورة تدشين العمل في المشروع قبل تمليك الارض خوفا من قيام الشركه ببيع المشروع بشكل عام لجهه اخرى كون قيمة الارض حاليا تزيد عن قيمة المنشات التي شيدتها الشركه اصر باقداده في لقائه اليوم على ضرورة استكمال التمليك قبل تدشين العمل في المنتجع دون قيد او شرط
 

هناك 3 تعليقات:

  1. حصن التعكر أو كما يجب ان نسميه جبل التعكر كان يسكنه سطيح التعكر وعشيرته وكان مضرب للمثل يقولون عمرك كا عمر سطيح ذكرته بعض الكتب والمخطوطات أنه تعمر 350سنه وفي روايات انه تعمر 700سنه ودفن في الجابيه في سوريا ولقب بعدة ألقاب ومنها سطيح السبئي سطيح التعكر سطيح الذئبي سطيح غطريف اليمن سطيح داهية العرب وإسم ربيع بن ربيعة بن مسعودبن عدی بن مازن بن غسان ذكر في بعظ كتب السير وله عدة تنبأت منهابهجوم الأحباش على اليمن وبسقوط دولة فارس وبراء هند بنت عتبة حين اتهمها زوجها السابق وبشر بنبي محمد صلى الله عليه وسلم

    ردحذف
  2. ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي بن مازن بن غسان بن الازاد

    ردحذف
  3. سطيح التعكر اسمه ربيع بن ربيعة بن مسعودبن عدی بن ذييب إبن مازن بن غسان بن الازاد

    ردحذف